تخصص المحاسبة من التخصصات التي أدخلت حديثاً للجامعات نظراً للأهمية الشديدة لهذا التخصص ، فعلم المحاسبة هو العلم الذي يهتم بتحليل و تسجيل البيانات المالية و تبويبها من أجل الحصول على معلومات مالية مفيدة تساعد إدارة المنشأة على إتخاذ القرار.
بدات المحاسبة كعلم منذ القدم فعرفت في العصور الوسطى ، لكن التطور الأبرز الذي طرأ على علم المحاسبة كان عندما بدات دول العالم تضع معايير محاسبية تكون مقبولة قبولاً في معظم بلدان العالم ، و هذا ما تمّ في القرن العشرين.
يدرس اليوم الطالب في الجامعة تخصص المحاسبة بشكل إجمالي و يحصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة ، علماً بأنّ علم المحاسبة نفسه مع إزدياد التطور أصبح ينقسم إلى عدة فروع فهناك المحاسبة المالية و المحاسبة الإدارية و محاسبة المنشآت المالية و المحاسبة الحكومية و محاسبة المنشآت التي لا تهدف للربح و محاسبة التكاليف الإنتاجية و المحاسبة الدولية و غير ذلك من فروع علم المحاسبة.
أصبح تخصص المحاسبة موجودا في كل بلاد العالم بلا إستثناء في مطلع القرن الحادي و العشرين، و أصبح من أهم التخصصات في الجامعات، و إرتفعت معدلات القبول في ذلك التخصص نظرا لإقبال المتزايد عليه.
علم المحاسبة يغوص في كل الأبعاد الإقتصادية للمنشأة و يتطرق لكل مواردها المادية و البشرية ، لذلك ترى أقسام المحاسبة في الشركات الكبرى هي المصدر الأول للمعلومات المفيدة في إتخاذ القرار، كما ترى القسم المحاسببي هو المحتوي على أكبر أرشيف هام من المعلومات التاريخية التي تخص المنشأة.
علم المحاسبة اليوم مبني على مبادئ و فروض محاسبية مقبولة قبولاً عاماً في كل دول العالم، فهو علم له معاييره الحيادية لتخرجه من الحكم الشخصي للمحاسب، تماماً كما هناك معايير تحكم تعاملات المحامي مع القانون فهناك معايير تحكم تعامل المحاسب مع البيانات المالية.
هذه المبادئ و الفروض المقبولة قبولا عاما بين المحاسبين جمعت من قبل إتحاد المحاسبين الدولي فيما سمّي : معايير المحاسبة الدولية ، و يجب على جميع المحاسبين في العالم الإمتثال لتلك المعايير.
المقالات المتعلقة بما هو تخصص المحاسبة